عدد المساهمات : 149السٌّمعَة : 0تاريخ التسجيل : 09/10/2009
موضوع: إنكلترا تبلغ جنوب أفريقيا وإيطاليا على الطريق الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 7:40 pm
شهدت التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، نتائج ملفتة ضمنت وصول إنكلترا إلى البطولة العالمية واقتراب كل من إيطاليا وألمانيا منها، فيما تعقدت مهمة المنتخب الفرنسي وبات قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء عنها. فقد بلغ المنتخب الإنكليزي النهائيات العالمية بعد تحقيقه فوزاً كبيراً على ضيفه الكرواتي (5-1) في لندن، ليحقق انتصاراه الثامن في التصفيات حاصلاً بذلك على جميع النقاط الممكنة حتى الآن، من المجموعة السادسة. سجل فرانك لامبارد (7 من ركلة جزاء و59) وستيفن جيرارد (18 و67) أهداف انكلترا، وادواردو سيلفا (72) هدف كرواتيا. وباتت إنكلترا ثاني منتخب عن القارة العجوز يضمن تأهله إلى النهائيات بعد هولندا بطلة المجموعة التاسعة، وتاسع منتخب يحجز بطاقته إلى العرس العالمي بعد جنوب أفريقيا المضيفة وغانا (أفريقيا) وهولندا (أوروبا) والبرازيل (أميركا الجنوبية) وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واستراليا واليابان (آسيا). وتابع منتخب "الأسود الثلاثة" مشواره الرائع في التصفيات بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيللو وانتزع بطاقته إلى كاس العالم وتوّج بلقب واحد في العام 1966 على أرضه على حساب ألمانيا. وعززت إنكلترا موقعها في صدارة المجموعة برصيد 24 نقطة من 8 مباريات مقابل 17 نقطة من 9 مباريات لكرواتيا الثانية، و15 نقطة من 8 مباريات لأوكرانيا التي سقطت في فخ التعادل السلبي أمام مضيفتها بيلاروسيا، بيد أنها تملك أفضلية مباراة على كرواتيا في حال نجحت في كسب نقاطها الثلاث ستظفر ببطاقة الملحق. وتبقى لكرواتيا مباراة واحدة أمام كازاخستان في 14 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في حين تبقى لأوكرانيا مباراتان أمام ضيفتها إنكلترا ومضيفتها اندورا في 10 و14 من الشهر ذاته. وكانت إنكلترا صاحبة الأفضلية منذ البداية وأثمر ضغطها هدفاً مبكراً عندما حصلت على ركلة جزاء اثر عرقلة ارون لينون داخل المنطقة من قبل المدافع يوزيب سيمونيتش فانبرى لها لامبارد بنجاح على يمين الحارس فيدران رونيي (7). ووصلت الكرة في الدقيقة 18 إلى لينون في الجهة اليمنى فرفعها داخل المنطقة وتابعها جيرارد غير المراقب برأسه وأسكنها على يسار الحارس رونيي. وحاولت كرواتيا تدارك الموقف مع بداية الشوط الثاني بيد أن إكلترا وجهت لها ضربة قاضية عندما أضاف لامبارد هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده بعد هجمة منسقة قادها لينون الذي تعرض للعرقلة بيد أن الكرة وصلت إلى جيرارد الذي مررها إلى زميله في ليفربول المدافع غلين جونسون في الجهة اليمنى فتوغل قبل أن يمررها عرضية تابعها لاعب وسط تشلسي لامبارد برأسه على يمين رونيي (59). وهو الهدف العشرون للامبارد مع منتخب بلاده. وحذا جيرارد حذو لامبارد وسجل هدفه الشخصي الثاني والرابع لمنتخب بلاده بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر كرة عرضية من واين روني على يسار رونيي (67). ونجحت كرواتيا في تسجيل هدف الشرف عبر مهاجم ارسنال ادواردو سيلفا عندما استغل كرة مرتدة من الحارس غرين (72). وأعاد مهاجم مانشستر يونايتد روني الفارق إلى سابق عهده عندما اختتم المهرجان بهدف خامس في الدقيقة 77.
أبطال العالم يقتربون من جنوب أفريقيا
وحقق المنتخب الإيطالي فوزاً هاماً وضعه على مسافة خطوة واحدة من التأهل لنهائيات كأس العالم، وجاء على حساب نظيره البلغاري (2-0)، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأوروبية الثامنة. وبات أبطال العالم بحاجة إلى التعادل في المباراة القادمة مع ايرلندا صاحب المركز الثاني (16 نقطة)، لضمان تأهله إلى جنوب أفريقيا. أشرك المدير الفني للمنتخب الإيطالي مارشيللو ليبي سبعة لاعبين من نادي يوفنتوس ما انعكس تنسيقاً واضحاً بين خطوط المنتخب، وأداءً مقنعاً ما أثمر عن فوز مستحق لأبطال العالم، جاء عبر هدفين للاعبين في صفوف السيدة العجوز.
استهل أصحاب الأرض المباراة بالضغط على مرمى ضيوفهم، بغية تسجيل هدف يريح أعصابهم ويقربهم من التأهل لجنوب أفريقيا، وكان التهديد الأول في الدقيقة 3 عندما سدد لاعب يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو كرة تمكن الحارس ايفانكوف من إيقافها، قبل أن تلامس شباكه.
ونجح غروسو في الدقيقة 11 من افتتاح التسجيل لأبطال العالم، بعد كرة متبادلة مع أندريا بيرلو سدد على إثرها بقوة لترتطم كرته بالعارضة وتتابع طريقها نحو المرمى، ليكسر بهذا الهدف صياماً إيطالياً عن التهديف في المباريات الأربع الأخيرة، ودام لأكثر من لنحو 3 أشهر، أي منذ 15 حزيران/يونيو الماضي عندما سجل جوسيبي روسي الهدف الثالث لبلاده في الدقيقة الأخيرة ليفوزوا على الولايات المتحدة الأميركية (3-1)، في بطولة كأس القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا، علماً أن هدفي إيطاليا في المباراة الماضية أمام جورجيا في التصفيات نفسها جاءا عبر قائد المنتخب الجورجي ونادي آي سي ميلان الإيطالي كاخا كالادزه عن طريق الخطأ في مرمى بلاده.
وكاد الضيوف أن يحققوا التعادل في الدقيقة 26، لكن الحارس الفذ جيانلويجي بوفون أنقذ الموقف بإبعاده الكرة التي سدها البلغاري ستيليان بيتروف من على خط المرمى، بانقضاضه عليها بحركة رائعة. وتحسن مستوى الضيوف بشكل ملحوظ، مع تراجع أبطال العالم نحو منطقتهم والاكتفاء بوجود ياكوينتا وجيلاردينو في المقدمة، اللذين تشاركا في الدقيقة 39 في صنع وتسجيل الهدف الثاني، عندما تبادلا الكرة بطريقة فنية غاية في الروعة، أنهاها الأول بتسديدة قوية بعد انفراده بالحارس البلغاري (2-0)، مكررين سيناريو الهدف الأول. وواصل الإيطاليون أفضليتهم في مطلع الشوط الثاني مع بعض المحاولات البلغارية التي تحطمت أمام الحصن الدفاعي المنيع للمنتخب الإيطالي قبل اكتمالها. وأجرى المدرب الإيطالي تبديلاً تكتيكياً في الدقيقة 58، بإنزاله جوسيبي روسي مكان جيلاردينيو، فكاد الأول أن يعطي بلاده الهدف الثالث ما أن وطأت قدميه أرض الملعب، لكن تسديدته لم تصب المرمى، وكرر روسي فعلته مرة أخرى بعد دقيقة واحدة، وسدد من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس البلغاري انقض عليها بنجاح. ومالت السيطرة للضيوف مع انتصاف الشوط الثاني، مع قيامهم بعدة هجمات لم تكتمل بفضل تألق الحارس العملاق بوفون الذي أنقذ مرماه من هدف محقق. وخلّص القائم الأيمن المرمى الإيطالي من هدف أكيد، بعدما صد تسديدة اللاعب فاليري بوزينوف الذي خطف الكرة من الدفاع الإيطالي بعد سوء تنسيق بين دي روسي وكيلليني، وسدد بقوة من خارج منطقة الجزاء. وأفلت المرمى البلغاري في الدقيقة 81، من الهدف الثالث بعدما ابعد الحارس تسديدة قوية لروسي إلى ركلة ركنية لم تثمر.